إعلان علوي

الكاتب صلاح الواسعي يوضح حول منشوره بشأن الفشل السياسي في تعز بعد تعرضه لانتقادات كثيره

 تعرضت لإنتقاد لازع من البعض على خلفية المنشور السابق بشأن فشل الأحزاب السياسية في تعز.
ما أقصده أنا أن المكونات السياسية بتعز مختلفة فيما بينها حول محاور وقضايا كبيرة لا يتسع المقام لسردها هنا.!
ما أقصده أن الوضع الذي تعيشه تعز اليوم، جزء كبير من أسبابه،الخلاف السياسي بين المكونات السياسية.!
تحالف القوى السياسية المساندة للشرعية في تعز يشهد تباينات كبيرة بين أعضاءه السياسين، هذا الخلاف أحد دلالاته ما حدث في التربة من أحداث مؤخرا وبعض مناطق الحجرية وغيرها.! 
اليمن عموما تحتاج لمكون سياسي فاعل وقوي يدلي بمواقفه في اللحظة الراهنة ويلعب دور فاعل وحيوي في رسم السياسات وصنع القرار.
وجود هذا المكون السياسي الذي يأتلف حوله كل التيارات السياسية مهم جدا، وشرط أول لتجاوز مرحلة الحرب اليمنية والعودة لمربع الحوار والتفاهم اليمني اليمني كمقدمة لحل الأزمة اليمنية والعودة الي العملية السياسية من جديد.!
لكن المشكلة ان لا أحد يفكر بمستقبل هذا الوطن او حتى لا يفكر الي اين تتجه الأمور وما الذي نريده في المرحلة القادمة.!
الاحزاب السياسية شبه معطلة، او معطلة تماما، لا اثر فاعل لها في ما يدور في اليمن حاليا، وكان هذه الحرب ليست حرب اليمنيين وإنما حرب أطراف وجهات خارجية عن طريق أمراء ومستأجرين فقط.!
جزء كبير من هذا الغياب السياسي للاحزاب والمكونات السياسية يعود لضعف الرؤية الواضحة والمسار الواضح للاحزاب خاصة بعد إنتهاء الدور السياسي وتعطله تماما على إثر الانقلاب الحوثي ٢٠١٤م الذي مثل وقتها إنقلابا على العملية السياسية وهناك اسباب أخرى تتعلق بالتحالف ذاته من جهة والرئيس هادي من جهة أخرى
ما قصدته في منشوري السابق حول فشل تعز سياسيا ونجاح شبوة، فحواه انه لا بد من حضور فاعل للاحزاب والمكونات السياسية في إدارة المشهد اليمني.!
الكاتب صلاح الواسعي


ليست هناك تعليقات